ألمانيا تراهن على الوثب العالي والطويل

تقود نجمة الوثب العالي أريانه فريدريش وعدد قليل من رماة القرص والرمح آمال ألمانيا لتحقيق بعض الانتصارات وفرض ألعاب القوى الألمانية على ساحة بطولة العالم الثانية عشرة التي التي تنطلق غداً .

وتشارك ألمانيا في هذه البطولة ببعثة قوامها 92 لاعبا ولاعبة. ويدرك لاعبو ألمانيا أن خوض المنافسة أمام مواطنيهم على الاستاد الأولمبي في برلين يمثل فرصة لا تتكرر على مدار حياتهم ومن ثم يرغب الجميع في التألق خلال البطولة.

ومن المؤكد أن منصة التتويج بالميداليات لن تشهد جميع أفراد البعثة الألمانية لكن مسؤولي البعثة يأملون في تعديل الأوضاع بعد كارثة أولمبياد بكين حيث فازت ألمانيا ببرونزية وحيدة في مسابقة رمي الرمح وكانت من نصيب كريستينا أوبيرجفول. ويأمل المسؤولون في أن تنجح البعثة في تكرار النجاح الذي حققته في بطولة العالم السابقة بمدينة أوساكا اليابانية عام 2007 والتي فازت فيها بسبع ميداليات متنوعة منها ميداليتان ذهبيتان لرامية القرص فرانكا ديتيتش ورامي المطرقة باتي هايدلر.

وكان هذا النجاح مماثلا لما حققته البعثة الألمانية في بطولة العالم عام 1993 بمدينة شتوتجارت الألمانية حيث أحرزت ثماني ميداليات متنوعة منها ذهبيتان أيضا.

ويأمل المسؤولون في إنجاز مماثل خلال البطولة الجديدة ببرلين علما بأن ذلك سيكون له صدى أكبر في الوقت الحالي نظرا لتراجع الاهتمام بألعاب القوى ومستواها في ألمانيا.

وتعلق ألمانيا أكبر آمالها على فريدريش التي سجلت رقما قياسيا عالميا في الوثب العالي (06ر2 متر) على الاستاد الأولمبي في يونيو خلال لقاء برلين ضمن منافسات الدوري الذهبي لألعاب القوة متفوقة بذلك على بطلة العالم بلانكا فلاسيتش. وقالت فريدريش /26 عاما/ :«أردت توجيه رسالة لبطولة العالم ببرلين ولألعاب القوى في ألمانيا». وتتصدر فريدريش قائمة أفضل النتائج في مسابقة الوثب العالي خلال 2009 وكذلك بالنسبة لأوبيرجفول.

ويأمل نجم الوثب الطويل سيباستيان باير في تقديم وثبة أخرى مذهلة مثلما كان الحال في بطولة أوروبا لألعاب القوى داخل القاعات في آذار/مارس الماضي عندما أبهر العالم بوثبته التي سجل فيها 71ر8 امتار.

ويضيف باير /23 عاما/ ، مثل فريدريش ، بعض البريق إلى ألعاب القوى في ألمانيا.

وقال باير :«أريد الوصول للدور النهائي. العديد من اللاعبين يمكنهم الوثب لمسافة 40ر8 امتار. وأتمنى أن أكون واحدا منهم».

ويمثل رماة القرص والرمح بعض الأمل دائما لألمانيا في البطولات الكبيرة.

وبخلاف أوبيرجفول ، تبرز شتيفي نيريوس رامية الرمح (في آخر موسم بمسيرتها) وهايدلر وكذلك نجما رمي القرص ديتيتش وروبرت هارتونج. وعلى العكس، يبدو الموقف في ألعاب المضمار باهتا بالنسبة لألمانيا حيث لا تعلق ألمانيا أملا على أي عداء منذ فوز كاترين كرابه بذهبيتين في سباقات العدو عام 1991 .

وبالإضافة إلى ذلك ، تلقى الفريق صدمة كبيرة بانسحاب العداءة إيرينا ميكيتينكو من المشاركة في سباق الماراثون بالبطولة إثر وفاة والدها في الفترة الماضية.

وكان أمل ميكيتينكو هو المشاركة في البطولة والفوز بذهبية الماراثون يوم 23 آب/أغسطس الحالي والذي يتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها السابع والثلاثين.

كما يبرز من بين الغائبين عن صفوف البعثة الألمانية في البطولة مايكل شاردر نجم المسابقة العشارية بسبب الإصابة وتوم لوبينجر نجم القفز بالزانة لعدم تأهله.

» فريدريش تحمل آمال ألمانيا في برلين