السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لإضفاء جو من المتعة و المرح على المنتدى، سنستعرض بعض أبيات فطاحلة الشعر العربي و التي تنطبق معانيها على أحداث وقعت أو تقع حاليا لبعض شخصيات الليغا.
للإشارة، فقد سبق لي وضع الموضوع في كورة إسبانية و تم نقله إلى كورة ساخرة مع أنه موضوع جاد و لا سخرية فيه.
1) نبدأ بإيتو والذي رحل تاركا الدمع في مقل محبيه من عشاق البرشا رغم مجيء نجم كبير آخر محله، و أحسن ما ينطبق عليه هو هذه الأبيات من شعر الخنساء تماضر و هي ترثي أخاها صخرا:
قذى بعينك أم بالعين عوار أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
2) جوان لابورتا الذهبي، وصفته بعض الصحف بالبخيل و بعدم قدرته على جلب لاعبين كبار، فرد عليهم بالتعاقد مع إبرا و لسان حاله ينشد أبيات الشاعر الأسطورة عنترة بن شداد العبسي:
سكت فغر اعدائي السكوت وظنوني لاهلي قد نسيت
وكيف انام عن سادات قوم انا في فضل نعمتهم ربيت
وان دارت بهم خيل الاعادي ونادوني اجبت متي دعيت
3) غوارديولا لم يعد راغبا بإيتو، و فعل كل ما بوسعه من أجل إبعاده عن الفريق و هو ما تأتى له. بيب أصر على خروج الكاميروني و لم يبال بالعاطفة في مسعاه، فجاءت رغبته متطابقة مع شعر أبي فراس الحمداني في سجنه مخاطبا ابن عمه الملك سيف الدولة الحمداني:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمر
4) راوول غونزاليس، أسطورة الريال و فتى إسبانيا المدلل، حاز على عديد ألقاب و تتويجات. بالمقابل، السن لها أحكامها، و راوول لم يتبق له الكثير في الميادين، لذلك وجب عليه اغتنام المواسم القليلة التي تنتظره، فقال عمر الخيام في هذا الصدد:
لا تشغل البال بماضي الزمان و لا يأتي العيش قبل الأوان
و اغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليالي الأمان
5) عشاق البرشا لا يملون من التغني بثلاثية ناديهم و بموسمه الأسطوري، و من أحسن ما نظم من شعر الفخر ما قاله الشاعر الكبير عمرو بن كلثوم:
أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا
6) السيد فلورنتينو بيريز عاد لرئاسة النادي الملكي معلنا التحدي و متجاهلا منتقدي صفقاته الخيالية؛ فقال أبو طيب المتنبي ذات زمن جميل:
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا بأنني خير من تسعى به قدم
أنا الذي نظرالأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
أنام ملء جفوني عن شواردها و يسهرالخلق جراها ويختصم
7) الغريمان التقليديان والتنافس الكبير بينهما جعل بقية الفرق تقف موقف المتفرج مستسلمة لمصيرها، و لكأنها سئمت تكاليف الحياة كزهير ابن أبي سلمى:
سئمت تكاليف الحياة و من يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
وأعلم ما في اليوم و الأمس قبله ولكنني عن علم ما في غد عم
دافيد فيا، الهداف الكبير لفالنسيا والمنتخب الإسباني، لطالما طلبته كبرى الفرق هذا الصيف، لكن أمانيه باللعب مع الكبار ـ مع احترامي لفالنسيا الكبير ـ لم تتحقق، فجاء قوله على لسان الشاعر المخضرم لبيد بن ربيعة:
أرى النفس لجت في رجاء مكذب و قد جربت لو تقتدي بالمجرب
وسانَيْتُ مِن ذي بَهْجَة ٍ ورَقَيْتُهُ عليهِ السّموطُ عابسٍ متغضّبِ
وفارَقْتُهُ والوُدُّ بَيني وبَينَهُ بحسنِ الثناءِ منْ وراءِ المغيّبِ
9) و أخيرا هذه الأبيات إهداء لكل محبي الليغا، و هي للشاعر الأندلسي الكبير لسان الدين ابن الخطيب، نتذكر بها الفردوس المفقود:
جادك الغيث إذا الغيث هما يا زمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما في الكرى أو خلسة المختلس
في ليالٍ كتمت سر الهوى بالدجى لولا شموس الغرر